قصة من الواقع..سحر الخادمة الإندونيسية

هذه قصة ترويها إحدى النساء عانت من آثار السحر وتحملت الكثير من جراء استخدام خادمتها لها عملاً طوق عليها حياتها ومعيشتها ودنياها.
تقول صاحبة هذه القصة في ذلك:
اكتب بقلبي وأعبر بلساني ما يدور بخلدي وما يحتويه فكري لكي أعبر عما مررت به في تلك الأيام السالفة الصعبة المريرة.
فحكايتي التي سوف أحكيها لكم هي أنني امرأة متزوجة من رجل صالح يراعي حق الله في كل أموره.. ولدي منه طفلان من الحياة الزوجية الهنيئة السعيدة.
وكانت حياتي كلها سعادة وهناء إلى أن حدث ذلك اليوم الذي أحضرت به خادمة إندونيسية.. وقد أدخلت إلى بيتي من سبب لي المرارة والأذى.. فتبدلت حياتي إلى حياة شك وكره وشقاق.. فالزوج منعزل عنا في عالم الكمبيوتر.. وقد تحملت منذ ذلك اليوم كل مسؤوليات الأسرة.. فأصبحت الأم والأب في آن واحد.. وكانت المسؤوليات صعبة والمهمات التي كنت أقوم بها أثقلت كاهلي.
وزادت الفجوة بيننا.. وتحول الزوج الحاني الطيب المحب إلى زوج كثير السباب والشتائم.. وأصبحنا سوية نعاني من آلام شديدة في منطقة الرأس.. حيث تؤدي بنا أحياناً إلى إغماء شديد.. ثم تفجر الموقف بعد ذلك إذ خرج زوجي المسكين من المنزل هائما على وجهه لا يعلم إلى أين هو ذاهب.. ثم عاد إلى البيت غاضباً وراح يحطم كل ما وقعت عيناه عليه.. وازداد الأمر سوءاً.. وأصبحت تنتابنا حالات من الضيق الشديد والملل القاتل ما كنا نشعر بهما من قبل أبداً.. وقد يصل الأمر أحياناً للتشنج والإغماء.. وزوجي أصبحت تأتيه دائماً نوبات من الصرع والإغماء.. ويجن جنوني حين أرى حالته هذه.. ولم نكن نعرف سبباً للحالة التي كنا عليها.. فلم يكن أمامي إلا اللجوء إلى الله وحده وذلك بالصلاة والإكثار من الدعاء والاستغفار فاستجاب الله تعالى دعائي وكشف لي ما كنت لا أعلمه.. إذ عرفت أن الخادمة الإندونيسية الوديعة الهادئة هكذا حسبتها.. قد قامت بعمل سحر لنا في المنزل.. ويتمثل هذا السحر في عمل حجاب داخل علبة.. كذلك وجدت معها صورا لي ولزوجي تحيط بها أوراق ذات كتابات مختلفة.. وقد اكتشفت أيضاً أنها كانت تضع لنا أشياء في الطعام والشراب.. فاتضحت لي كل الدلائل أن هذه الخادمة اللعينة هي التي فعلت ذلك السحر.. وكانت السبب في خراب حياتنا.. لكني تكتمت على مسألة السحر حتى أصل إلى مبتغاي في العلاج أنا وزوجي.. لقد أخبرت فقط أحد الرقاة الشرعيين الثقات.. فطلب مني هذا الشيخ أن يكون زوجي متواجداً معي في المنزل حتى يتمكن من علاجنا.. وأنني لابد أن أخبره بحقيقة سحر الخادمة.. وفعلت ما طلب مني الشيخ.. فألبغت زوجي.. فاستعددنا لزيارة الشيخ إلى منزلنا على أن يظل الأمر سراً بيننا فقط.
عندما أتى هذا الشيخ وهاله ما رأى من أمور لم يسبق أن شاهدها من قبل.. وهي حزام عبارة عن عدة أجزاء يلف حول الوسط ومثبت بمشبك خاص.. وبجانب هذا الحزام كيس به مسامير وشعر وزجاج مطحون.. ومخبأ تحت السرير بشكل محكم.. وعندها أخذ الشيخ هذا الحزام وقام بنزعه ووضعه داخل الماء.. دهشنا عندما رأينا الماء النظيف يتحول لدم أحمر ذي رائحة كريهة جداً.. ورددت بصوت عال.. يا إلهي كيف تفعل بنا ذلك.. ولم..؟ نحن لم نؤذها ولم نسئ إليها.. وكنا نعاملها معاملة إنسانية.. أهذا جزاؤنا منها؟ فطلبت من زوجي تسفير هذه الخادمة الخبيثة على وجه السرعة.. فأوعز إلينا الشيخ قبل إنهاء اجراءات تسفيرها بإحضار كافة مقتنيات الخادمة والتخلص منها.. وبالرقية الشرعية من الله سبحانه وتعالى وحده الشفاء... وبفضل الله وحده انتهت مأساتنا.. ورجعت لنا حياة الهدوء والاستقرار ومن الله علينا بالسعادة ثانية.. فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.