المتابع
للمشهد المصري حالياً يدرك ان النظام يمارس بعضاً من العاب الحواة والثلاث
ورقات فقد اعتاد ان يحكم شعبة باساليب النصب والخداع والالتفاف حول مطالب
الجماهير الحقيقية
وربما هذا ما اوقعة في هذه الازمة الحالية والتي ستفضي الي رحيلة عاجلاً او علي اقل تقدير في القريب العاجل
فعندما
خرج هؤلاء الثوار ليمارسوا حقهم الطبيعي في التعبير عن مطالبهم لم يتصور
النظام ان يضغط هؤلاء الثوار الي درجة ان يطالبوا بمحاكمة الرئيس او السفاح
كما وصفوة نتيجة للتطور الطبيعي الذي طرأ علي شعارات الثورة فبعد ان
طالبوا بأسقاط النظام ارتفع سقف المطالب الي الشعب يريد محاكمة النظام الي
الشعب يريد محاكمة السفاح بعد ان تجاوز عدد ضحايا الاحتجاجات اكثر من 300
من شباب مصر الرافض لهذا النظام القمعي
حاول
مبارك وحاشيتة ان يمتصوا غضب الجماهير بألقاء عدد من اوراقهم المحروقة
سلفاً علي موائد الحوار فقام بتغير الوجوة لا اكثر في الحكومة الجديدة
مستعيناً ببعض الوجوة القديمة كما لو كانت جرعات استفزازية لهؤلاء الثوار ,
كما استعان النظام برجل من مريدية ليلعب دور نائب الرئيس هذا الدور الغائب
عن النظام المصري منذ تولي رأس هذا النظام الحكم قبل 30 عاماً
ولكن كل
هذه الاوراق لم تفلح في اسكات الثوار لانهم يدركون ان النظام قام بهذه
التحولات الساذجة نتيجة لضغط الثوار في ميدان التحرير لم يقم بهذه
التعديلات من تلقاء نفسه والا لما سكت طيلة هذه السنوات عن فعل هذه
الاصلاحات , حاول النظام ومازال يحاول في الالتفاف حول مطالب الثوار فلا هو
قام بحل مجلس الشعب
مكتفياً
بوعود باهتة بدراسة الطعون الانتخابية اما الدستور فوعد بتشكيل لجان لدراسة
تعديل بعض المواد التي كانت محل جدل وخلاف بين النظام وبين الشعب وعندما
طالب الشعب باسقاط النظام هنا اذعن النظام لهذا المطلب القديم وقام بتشكيل
هذه اللجان
اذن النظام فعل ما فعل لاسكات هؤلاء الثوار ليس نتيجة قناعة النظام بوجوب هذه التعديلات ولكن لاتقاء صرخات ونداءات الثوار
فكل هذه
المحاولات المستميتة للبقاء علي سدة الحكم من هذا النظام الذي فقد شرعيتة
حين رفض الشعب بقائه وطالبوا برحيلة هي محاولات لاسقاط مطالب الشعب والرجوع
الي المربع رقم واحد حيث تقبع نقطة الصفر
هكذا
يتصور هذه النظام الغبي الذي اطلق كلابة البوليسية تجاة كل صوت عال وتجاة
كل من تجرأ ونادي بأسقاطة ولكن ممارساتة القمعية الفاشية اصبحت علي مرأي
ومسمع من كل العالم وهو الذي ادي الي مطالبات عديدة من كل بلاد العالم
لاسقاط هذا النظام الذي اصبح بلا شرعية تحمية
وربما لو
ارخينا السمع قليلاً لسمعنا اصوات التشققات التي تحدث داخل النظام نفسة
والتي ستؤدي الي سقوطة في القريب العاجل مالم يكن قد سقط نهائياً