واحـد مـن الـنـاس :: الـمـديـر الـعـام ::
تاريخ الانضمام : 15/09/2010
عدد المساهمات : 358
المستوى : 958
الـجـنـس :
علم الدوله :
| موضوع: تكملة تفسير سورة البقرة من الآيه 31إلى الآيه 40 الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 6:24 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وعلم ءَادَمَ الآسماء كُلها ثم عرضهم على المـلئـكَةِ فقال أنبَئونىِ بَأسمـاء هؤلآء إن كُنتُم صَدقين {31} وبيانا لفضل آدم عليه السلام علمه الله مسمياتها على الملائكة قائلا لهم : أخبرونى بإسماء هؤلاءالموجودات , إن كُنتم صادقين فى أنكم أولى بالاستخلاف فى الأرض منهم .
قالوا سُبحَانَكَ لا علم لنا إلا ما علمتنآ إنك أنتَ العليم الحكيم{ 32} قالت الملائكة : ننزهك يا ربنا , ليس لنا علم إلا ما علمتنا إياه. إنك أنت وحدك العليم بشئون خلقك , الحكيم فى تدبيرك .
قالَ يا آدمُ أنبئهم بإسمائهم فلمآ أنبأهم بإسمآئهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات و الأرض و أعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون {33} قال الله : يا أدم أخبرهم بأسماء هذه الأشياء التى عجزوا عن معرفتها. فلما أخبرهم آدم بها , قال الله للملائكة . لقد أخبرتكم أنى أعلم ماخفي عنكم فى السموات و الأرض , وأعلم ما تظهرونه وما تخفونه . و إذ قلنا للمـلِئكةِ اسجدوا لأدم فسجدوا إلآ إبليس أبى وأستكبر و كان من الكفرينَ{ 34} واذكر ايها الرسول , للناس تكريم الله لآدم حين قال سبحانه للملائكة اسجدوا لآدم إكراما له و إظهارا لفضله , فأطاعوا جميعا إلا إبليس امتنع عن السجود تكبرا وحسدا , فصار من الجاحدين بالله , العاصين لأمره . وقلنا يـأدمُ اسكُن أنتَ و زوجك الجنة وكلا منها رغدا حيثُ شِئتما ولا تقربا هذهِ الشجرةَ فتكونا من الظلمينَ {35 } وقال الله: يا آدم اسكن أنت و زوجك حواء الجنة , وتمتعا بثمارها تمتعا هنيئا واسعا فى أى مكان تشاءان فيها , ولا تقربا هذه الشجرة حتى لا تقعا فى المعصية , فتصيرا من المتجاوزين أمر الله . فأزلهما الشيطنُ عنها فأخرجهُا مِما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الارض مستقر و متاع إلى حين {36 } فأوقعهما الشيطان فى الخطيئة: بأن وسوس لهما حتى أكلا من الشجرة , فتسبب فى إخراجهما من الجنة ونعميها . وقال الله لهم : اهبطوا إلى الأرض , يعادى بعضكم بعضا _ أى آدم وحواء و الشيطان _ ولكم فى الارض استقرار و إقامة , و إنتفاع بما فيها إلى وقت إنتهاء آجالكم . فتلقى ءَادَمُ مِن ربهِ كلماتِ فتابَ عليه إنهُ هو التواب الرحيم {37} فتلقى آدم بالقبول كلمات , ألهمه الله إياها توبة واسغفارا وهى قوله تعالى {ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرينَ} فتاب الله عليه وغفر له ذنبه . إنه تعالى هو التواب لمن تاب من عباده الرحيم بهم . قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هُداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون {38 } قال الله لهم : اهبطوا من الجنة جميعا وسيأتيكم أنتم و ذرياتكم المتعاقبة ما فيه هدايتكم إلى الحق . فمن عمل بها فلا خوف عليهم فيما يستقبلونة من أمر الاخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من أمور الدنيا والذين كفروا وكذبوا بإيَاتِنا أولئك أصحبُ النارِ هُم فيها خلِدُون{ 39} والذين جحدوا و كذبوا بآياتنا المتلوة و دلائل توحيدنا , أولئك الذين يلازمون النار, هم فيها خالدون , لايخرجون منها يَبنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى انعمتُ عليكم و أوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإيىَ فارهبون{ 40} ياذرية يعقوب اذكروا نعمى الكثيرة عليكم , واشكروا لى , وأتموا وصيتى لكم : بأن تؤمنوا بكتبي و رسلى جميعا , وتعملوا بشرائعى . فإن فعلتم ذلك أتمم لكم ما وعدتكم به من الرحمة فى الدنيا , و النجاة فى الآخرة . و إياى _ وحدى _ فخافونى , واحذروا نقمتى إن نقضتم العهد و كفرتم بي . | |
|